يتعامل قسم السعادة والرفاهية المجتمعية في مكتب تطوير المشاريع مع واحدة من أكثر القضايا عمقًا في مسار إعادة بناء العراق حتى عام 2035، وهي قضية الرفاهية المجتمعية باعتبارها مؤشراً للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. يستند القسم إلى منهج بحثي تطبيقي يعتمد على الدراسات الدولية المعنية بالرفاه، مثل منهجيات World Happiness Report وتقارير OECD Better Life Index، إضافة إلى تحليلات محلية يتم تطويرها بالتعاون مع منتدى خبراء المشاريع وفرق بحث من جامعات عراقية ودولية.
Happiness and Societal Well-being
السعادة
والرفاهية المجتمعية
هندسة رفاهية الحياة
ورأسمال المواطن السعيد
كلمتك لا يجب أن تبقى على الورق
راسلنا لتتحول إلى مشروع واقعي
يقود مكتب تطوير المشاريع هذا المسار بوصفه مكتبًا عراقيًا خاصًا للتطوير الإداري والاستشاري، لا جهة تنفيذ حكومية. دور المكتب هنا هو بناء وتطوير الإطار الاحترافي الذي تحتاجه الدولة والسوق، من صياغة سياسات تنظيم مجتمع مقترحة، تصميم مشاريع جاهزة للتبني والتمويل، وربط الجهات القادرة على التنفيذ من وزارات ومحافظات وقطاع خاص وجامعات وممولين ورواد أعمال. ويعمل المكتب عبر ذراعه المعرفي منتدى خبراء المشاريع في العراق لتحويل البحوث إلى مقترحات قابلة للتطبيق بدلاً من بقائها وثائق نظرية.
مكتب تطوير المشاريع
ماذا نعني بالسعادة والرفاهية المجتمعية؟
تتجاوز مفاهيم السعادة والرفاهية المجتمعية في الأدبيات الحديثة حدود الانطباعات العاطفية العابرة لتترسخ كمنظومة قياسية دقيقة تعكس كفاءة السياسات العامة وحيوية الحراك الثقافي، وهي الركيزة التي ينطلق منها مكتب تطوير المشاريع في صياغة هذا الملف الحيوي، إذ نؤمن بأن السعادة هي نتاج هندسة اجتماعية ومؤسسية تتطلب مواءمة دقيقة بين الفرد والمحيط الحيوي الذي يشغله.
اهدافنا المشتركة
يهدف هذا القسم إلى تحويل الرفاهية من مجرد ترف فكري إلى مؤشرات أداء قابلة للقياس (KPIs) وسياسات عامة رصينة، وذلك من خلال تصميم نماذج عمل تدمج بين الأصالة الثقافية ومتطلبات العصر الرقمي، تمهيداً لتحقيق مستهدفات رؤية العراق 2035 التي تضع الإنسان الممكن والمزدهر في قلب التنمية المستدامة.
آلية منتدى خبراء المشاريع في الرفاهية المجتمعية
يقوم المنتدى بوظيفة بيوت الخبرة العالمية Think Tanks التي توفر البنية التحتية المعرفية، وتصمم الهياكل الإدارية المرنة، وتقترح السياسات المبنية على الأدلة لتمكين الوزارات والقطاع الخاص من تبني استراتيجيات تعزز من القيمة المعنوية والمادية للمواطن العراقي.


يمثل منتدى خبراء المشاريع القلب النابض لهذا القسم، حيث يعمل كمركز بحثي متقدم (Research Hub) داخل مكتبنا، مخصص لاستقبال الأوراق البحثية، والدراسات الميدانية، والأطروحات الأكاديمية من الخبراء والاستشاريين والعلماء العراقيين والدوليين. إن دور المنتدى لا يتوقف عند الأرشفة المعرفية، بل يتعداه إلى عملية تجسير الفجوة (Bridging the Gap) بين النظرية والتطبيق، حيث نقوم بتحليل هذه الأوراق البحثية عبر فريق من الاستراتيجيين لتحويلها إلى مقترحات مشاريع استثمارية، أو مسودات سياسات عامة، أو هياكل مؤسسية جاهزة للتنفيذ تقدم لصناع القرار في الوزارات أو للمستثمرين في القطاع الخاص.
استراتيجية المكتب للرفاهية المجتمعية
مرحلة التأسيس الأولية 2025–2030
صممت استراتيجية المكتب في قطاع السعادة والرفاهية لتكون رحلة تراكمية تمتد لعقد من الزمان، مقسمة إلى مرحلتين مترابطتين عضوياً، تهدفان إلى مأسسة السعادة وتحويلها من شعور فردي إلى ثقافة مجتمعية وناتج قومي ملموس.
تركز المرحلة الأولى، والتي نطلق عليها مرحلة هندسة البنية التحتية للرفاه، على وضع الأسس المعيارية والبيانات الدقيقة اللازمة لفهم محركات السعادة في المجتمع العراقي. في هذه الحقبة الخمسية، سيعمل المكتب على اقتراح تصميم وإطلاق مؤشر الرفاه العراقي (Iraqi Well-being Index IWI) بالتعاون مع جهات بحثية متعددة، ليكون أداة قياس وطنية ترصد مستويات الرضا، والصحة النفسية، والوصول إلى الثقافة، وجودة البيئة العمرانية، مما يوفر للحكومة والقطاع الخاص بيانات موثوقة لبناء قراراتهم.
بالتوازي مع ذلك، سنركز على تقديم مقترحات لإعادة تصميم بيئات العمل في المؤسسات والوزارات وفق معايير بيئة العمل الإيجابية، مقترحين إدخال وحدات الدعم النفسي والاجتماعي وبرامج التوازن بين العمل والحياة. كما تتضمن هذه المرحلة تعزيز الشراكات لإنشاء مراكز ثقافية مجتمعية حديثة (Community Hubs) في المحافظات، تعمل كمنصات للحوار والفنون والابتكار، مع التركيز على دمج التكنولوجيا لتقليل العبء الإجرائي على المواطن، حيث نؤمن بأن تقليل وقت الانتظار في الدوائر الرسمية هو أحد أهم مصادر السعادة الفورية. ستكون مخرجات هذه المرحلة عبارة عن سياسات إجرائية، هياكل تنظيمية محدثة، وقاعدة بيانات شاملة تشكل الأرضية الصلبة للمرحلة اللاحقة.
مرحلة الهيكلة والبناء المؤسسي (2025–2030)
بحلول عام 2030، ومع نضوج البنية المعرفية والمؤسسية، تنتقل الاستراتيجية إلى مرحلة التعميق والابتكار السلوكي. تستهدف هذه المرحلة استثمار البيانات والبنى التي تأسست سابقاً لإحداث تغييرات سلوكية وثقافية عميقة الجذور.
سيركز المكتب في مقترحاته على دمج مفاهيم اقتصاد السعادة والاقتصاد السلوكي (Behavioral Economics) في صلب التخطيط الحضري للمدن، لتصبح مدن ذكية وصديقة للإنسان تعزز التفاعل الاجتماعي والنشاط البدني بشكل تلقائي.
سنعمل على تطوير برامج شراكة تربط بين الرفاهية والإنتاجية الاقتصادية، مقدمين نماذج تثبت للقطاع الخاص أن الاستثمار في سعادة الموظف والمستهلك يولد عائد استثماري عالي (ROI).
إضافة إلى ذلك، ستشهد هذه المرحلة إطلاق مبادرات لربط الموروث الثقافي العراقي بالصناعات الإبداعية العالمية، مما يعزز شعور الفخر والهوية الوطنية كركيزة للسعادة المعنوية.
سنقوم بتصميم سياسات تدعم المواطن الرقمي الإيجابي للحد من التلوث المعلوماتي والضغط النفسي الناتج عن الفضاء السيبراني. إن الهدف النهائي لهذه المرحلة هو الوصول إلى مجتمع يمتلك مناعة نفسية، ووعياً ثقافياً عالياً، واقتصاداً مزدهراً مدفوعاً بجودة الحياة، محققين بذلك التناغم التام مع أهداف ورؤية 2035.
مرحلة التعميق والتمكين المستدام (2030–2035)
رسالة مهنية مفتوحة للخبراء ورواد الأعمال
نؤمن أن كل باحث وخبير وشركة تقدم حلولاً مجتمعية شريك أساسي في نهضة العراق، لذا أطلقنا آلية مطابقة تقنية تربط خبراتكم ومنتجاتكم مباشرة بمشاريع المكتب الاستراتيجية، لتحويل كل فكرة رصينة أو حل تجاري إلى إنجاز وطني ملموس يخدم المجتمع.
ندعوكم بصفتكم باحثين وأكاديميين وشركات ريادية داخل العراق وخارجه للانضمام إلينا والمساهمة في هذا العمل الوطني الجامع.
تواصل لتحويل كلمتك الى مشروع نافع


