رأسمال المواطن السعيد: استراتيجيات هندسة الرفاهية في العراق 2025-2035
مقترحات تطوير الدولة
حسن السلمان - استشاري تطوير الأعمال
12/18/20251 دقيقة قراءة
رأسمال المواطن السعيد: استراتيجيات هندسة الرفاهية في العراق 2025-2035
في إطار السعي نحو تحقيق رؤية العراق 2035 الخاصة بمكتبنا، يبرز ملف الرفاهية المجتمعية ليس كمطلب كمالي، بل كضرورة استراتيجية لقياس جودة الحياة وفاعلية السياسات العامة. نحن في مكتب تطوير المشاريع نتولى صياغة مقترحات هذا المسار لتمكين المواطن العراقي وجعل الازدهار جوهر التنمية المستدامة والنهضة الاقتصادية المرجوة.
واجه العراق لسنوات فجوة عميقة في قياس الأثر الحقيقي للتنمية، حيث ركزت الخطط التقليدية على المؤشرات الاقتصادية الكلية متجاهلة جودة الحياة النفسية والاجتماعية للفرد. إن هذا الانفصال بين النمو المادي والرضا النفسي أدى إلى سياسات لا تلمس الواقع اليومي للمواطن، مما خلق بيئات عمل محبطة ومدناً تفتقر للتفاعل الإنساني، الأمر الذي أضعف الولاء المؤسسي والإنتاجية الوطنية الشاملة.
نحن لا نتعامل مع السعادة كعاطفة عابرة، بل كمنظومة قياسية دقيقة تخضع للهندسة الاجتماعية والمؤسسية. يطرح المكتب حلولاً هيكلية تنقسم إلى مسارات متكاملة يقودها منتدى خبراء المشاريع بوصفه جسراً معرفياً يحول النظريات الدولية إلى واقع عراقي ملموس:
مأسسة القياس والمعايير
نتبنى في المرحلة التأسيسية إطلاق مؤشر الرفاه العراقي، وهو أداة وطنية ترصد مستويات الصحة النفسية والرضا البيئي. تكمن القيمة المضافة هنا في توفير قاعدة بيانات صلبة تمنح صناع القرار القدرة على بناء تشريعات مبنية على الأدلة بدلاً من التخمينات.
هندسة البنية التحتية للرفاه
يتجاوز عملنا الجانب المعنوي ليشمل تحسين البيئات المادية. نقترح إعادة تصميم المؤسسات لتكون بيئات عمل إيجابية، وابتكار منصات ثقافية مجتمعية في المحافظات تعمل كمراكز للابتكار والفنون، مع التركيز الاستراتيجي على رقمنة الإجراءات لتقليل وقت الانتظار، إيماناً منا بأن كفاءة الإدارة هي أولى خطوات السعادة المجتمعية.
التعميق والاقتصاد السلوكي
في المرحلة المتقدمة، ندمج مفاهيم اقتصاد السعادة في التخطيط الحضري للمدن لتصبح ذكية وصديقة للإنسان. فلسفتنا تقوم على إثبات وجود عائد استثماري مرتفع للقطاع الخاص عند الاستثمار في سعادة الموظف، مما يحول الرفاهية إلى محرك اقتصادي فعال يربط الموروث الوطني بالصناعات الإبداعية العالمية.
التمكين الرقمي الإيجابي
نصمم سياسات تحمي المواطن من الضغوط النفسية في الفضاء السيبراني، لضمان بناء مجتمع يمتلك مناعة نفسية ووعياً ثقافياً يواكب التطور التكنولوجي دون فقدان الهوية أو التوازن الاجتماعي.
إن تنفيذ هذه البرامج من قبل الجهات المختصة المعنية سيؤدي إلى تحول جذري في بنية المجتمع العراقي، حيث ستتحول المدن إلى حاضنات للنشاط البدني والاجتماعي، وتصبح المؤسسات مراكز جذب للكفاءات بفضل بيئات العمل الإيجابية. نرى في الأفق مجتمعاً يربط بين الفخر الوطني والإنتاجية العالية، مما يجعل من المواطن السعيد حجر الزاوية في اقتصاد مزدهر ومستدام يقود العراق نحو ريادة إقليمية في جودة الحياة.
ندعو الأكاديميين المتخصصين في العلوم السلوكية، وخبراء التخطيط الحضري، والباحثين في مجالات جودة الحياة، للمساهمة في هذا التحول التاريخي عبر منتدى خبراء المشاريع. إننا نفتح الأبواب لتحويل أوراقكم البحثية إلى سياسات نافذة ومشاريع استثمارية تغير ملامح المستقبل. راسلوا المكتب الآن لنضع معاً اللبنات الأولى لهندسة رفاهية المجتمع العراقي.
هندسة رفاهية الحياة
ورأسمال المواطن السعيد
استراتيجية مكتبنا للسعادة والرفاهية المجتمعية


